الأسرة جماعة من الناس ترتبط ارتباطاً مباشراً بواسطة علاقات القرابة ويتولى أعضاؤها الكبار مسؤولية رعاية أطفالهم. أما الزواج فهو علاقة بين رجل وامرأة معترف بها قانونياً واجتماعياً وتتضمن اتحاداً طبيعياً.
/1 المداخل النظرية حول الأسرة
يرى المنظور الوظيفي أن الأسرة تؤدي مهاماً مهمة تساهم في احتياجات المجتمع الأساسية وتساعد علي إدامة النظام الاجتماعي. يرى تالكوت بارسونز، عالم الاجتماع الأمريكي، أن الأسرة تؤدى وظيفتين مهمتين هما:التنشئة الأولية واستقرار الشخصية. التنشئة الأولية هي العملية التي يتعلم فيها الأطفال القيم والمعايير والقواعد الثقافية للمجتمع الذي ولدوا فيه. واستقرار الشخصية يشير إلي الدور الذي تلعبه الأسرة في مساعدة أعضائها الكبار عاطفياً. يمكننا تلخيص أهم أفكار الكتاب الوظيفيين عن الأسرة فيما يلي:
ـ مؤسسة الأسرة يمكن أن تدرس وتفهم بشكل جيد عندما نختبر علاقاتها مع المجتمع العريض. هذا يشمل علاقاتها مع أجزاء النسق الاجتماعي مثل الاقتصاد، وعلاقتها مع النسق ككل. هذا ينطبق أيضاً علي دراستنا لبنية، وظائف، وأدوار الأسرة وأعضائها.
ـ الأسرة شيء جيد وهي ذات وظائف مهمة لأعضائها الأفراد ولكل المجتمع.
ـ الأسرة النووية المعزولة هي الشكل السائد في المجتمع الصناعي الحديث في حين أن الأسرة الممتدة هي النمط السائد في المجتمعات قبل الصناعية.
ـ هناك نزوع نحو المزيد من المساواة داخل الأسرة.
أما دعاة المساواة فيشيرون إلى علاقات السلطة غير المتوازنة داخل الأسرة والتي تعني أن بعض أعضاء الأسرة يحصلون علي فوائد أكثر من غيرهم. لذلك نجد أن دعاة المساواة يركزون علي ثلاث قضايا هي: تقسيم العمل المنزلي، علاقات السلطة غير المتساوية وأنشطة الرعاية
.
/2 الأسرة عبر التاريخ